يتصاعد الوزن و يهبط على حسب حالتنا النفسية و المزاجية، فقد ارتبطت طبيعة عاداتنا الغذائية بطبيعة حالتنا النفسية بشكل كبير
فنجد أحيانا نمتنع عن الطعام أو نقبل عليه بشدة بحسب الظرف النفسي الذي نمر فيه
فأحيانا يكون الحزن و الاكتئاب سببا للشراهة و يكون الفرح و الانشراح سبب للصد و البعد عن الطعام و العكس بالعكس لدى آخرين
و هذا الامر لم يأتي صدفة أو بسبب خلل هرموني مثلا و لكن بسبب طبيعة بشرية بيولوجية لدى الانسان
فقد أثبتت الدراسات و الأبحاث ان هناك علاقة مباشره بين الطعام وبعض الأمراض النفسية.فالاكتئاب مثلا يرتبط بشكل مباشر بكميه الطعام التى يتناولها المريض,فإما أن يفقد المريض الشهية الأمر الذي يجعله يعاني على المدى الطويل من الهزال والنحافة الشديدة أو ان يميل إلى الشراهة المرضية .وهذا يؤدي الى زياده كبيره في الوزن .و بعكس الاعتقاد الشائع فأن هذه الامراض التي ترافق حالات الاكتئاب ليست محصورة بالمجتمعات الغربية بل انها بدأت تنتشر في مجتمعاتنا العربية
و كما أن للمزاج دور في اقبالنا أو امتناعنا عن الطعام كذلك لنوعية الطعام تأثير مباشر على أمزجتنا و حالتنا النفسية فقد وجد الابحاث العلمية بأن
هناك علاقة مباشرة بين الطعام وبعض الأمراض النفسية كما ان نوعية الطعام الذي يأكله الفرد تسهم إلى حد كبير في تحديد مزاجه حيث وجد ان تناول البروتين و المواد الدهنيه ليلاً قد يؤدي إلى نوم مضطرب تشوبه الكوابيس ...كما يولد مزاجاً معكراً في الصباح التالي ... و يمكن تفسير ذالك بأن البروتينات و المواد الدهنيه تحرم الدماغ من الاستفاده من ماده السيروتونين وهو الهرمون المسؤول عن صفاء المزاج والشعور بالسعاده ।بالنسبه للكاربوهيدرات و النشويات والسكريات فهي تساعد الدماغ على الاستفادة من مادة السيروتونين و تسهم بالتالي في الحصول على مزاج معتدل خلال ساعات النوم الاستيقاظ في ساعات الصباح الأولى
النشويات موجوده بكميه كبيره في الخبز و المعجنات والبطاطس بالاضافه الى السكريات فهي تساعد الدماغ على الاستفاده من مادة السيرو تونين
تنصح احدى خبيرات التغذية بشرب ما يقارب كأسين يومياً من عصير الجزر الذي يعمل على تهدئة الأعصاب و يعدل المزاج يؤثر ايجابياً تناول قطعه صغيره من الشوكولاته على الإحساس بالضيق و الملل اذ تعمل السكريات الموجودة فيها على تعديل المزاج و تعطي إحساسا و شعوراً بالسعادة .